مواسم مميزة كشهر رمضان المبارك وعيد الفطر بعده هي مواسم حصاد كما يقول أصحاب الشركات ورواد الأعمال. والبحث عن طرق تسويق منتجاتك لاستثمار الموسم هو أمر حيوي يحتاج إلى ترتيبات جيدة وتخطيط يؤهلك لتحقيق الربح والنمو.

مبادئ تسويق المطاعم والمقاهي في رمضان والعيد

1- إنتاج محتوى تسويقي يناسب اللحظة

خلال رمضان وعيد الفطر تكون موضوعات مثل الاحتفالات والتهاني والزيارات العائلية والصيام وتحضير وجبات الإفطار والسحور هي أهم ما يشغل بال الناس ويجذب انتباههم.

لذلك: يجب أن تكون موادك التسويقية موجهة لهذه الموضوعات، حتى تصل رسالتك للعملاء.

كذلك، يرتبط رمضان عند الناس بصور ذهنية شائعة هي الهلال، مدفع الإفطار، كوب الشاي المعتاد على كل منضدة بعد الإفطار، وبالطبع فانوس  رمضان. أما العيد فيرتبط بصور احتفالية مثل الألعاب النارية وملاهي الألعاب، والزينة في باحات صلاة العيد، وكذلك نقود العيدية.

لذلك: فأنت تحتاج أن تربط دعاية المطعم الخاص بك أو المقهى بهذه الصور الذهنية والمرئية، وأن تستخدمها ضمن الديكور الخاص بالمكان وزينته؛ فالناس يتعلقون بتلك الصور وتدخل في أنفسهم البهجة والسرور.

ومن الغني عن الذكر أن لاستخدام هذه الموضوعات والصور الذهنية الشائعة في إعلاناتك على السوشيال ميديا نفس أهمية استخدامها في ديكور المطاعم أو المقاهي التي تملكها.

كيف يتغير سلوك عملاء المطاعم والمقاهي في رمضان؟

2- اقترح حلولًا مفيدة لمشكلات العملاء

التعرف على ما يواجه جمهورك المستهدف من مشكلات واقتراح الحلول العملية لها هو فرصة ذهبية لجذب الانتباه وتدعيم مكانتك كخبير في مجالك خلال المواسم.

ابدأ بالتعرف على المشكلات عبر الاستماع إلى العملاء وأحاديثهم في السوشيال ميديا أو في استبيانات خاصة تقدمها لزوار مطعمك أو مقهاك، أو في تقييمهم لك وللمنافسين على جوجل ماب.

أمثلة لمشكلات تقابل العملاء في رمضان

تشمل أمثلة المشكلات التي يمكن أن توفر لها الحل:

  • أمورًا عامة كطريقة استخدام أداة معينة أو تحضير إحدى الوصفات على سبيل المثال.
  • مشكلات سرعة ودقة توصيل الطلبات.
  • مشكلات ازدحام المقاهى أو المطاعم بعد الإفطار.
  • غموض أسماء ومكونات بعض الوجبات التي تحتاج إلى وصف مكوناتها بشكل يفتح الشهية.
  • قلق العملاء من عدد السعرات الحرارية في قسم من أقسام المنيو.
  • بحث العملاء عن مشروبات تساعد على مقاومة العطش.
  • بحث العملاء عن حلول تساعدهم على تقديم الطعام لعدد كبير من الضيوف كما يحدث في الجمعات والمناسبات الرمضانية.

الإبداع في حل هذه المشكلات حقل تجارب مفتوح لا حدود له. ومهمتك هي توفير الحل البسيط الذي يخاطب اهتمامات الناس ويضع يده على نقاط الألم عندهم خلال الشهر الكريم والعيد.

زحام المطاعم في رمضان

مثال لمشكلة وحلولها (الزحام بعد الإفطار)

من الحلول الممكنة لمشكلة الازدحام في رمضان:

  • تحليل العملية التشغيلية لمشروعك ووضع اليد على وسائل تسريع تقديم الخدمة ومنع تأخيرها.
  • الاستعانة بموظفين بالساعة مؤقتًا لموازنة ضغط العملاء خلال الموسم.
  • توفير خيار طلب فائق السرعة، يكون عبارة عن عناصر مختارة من المنيو تجهز مسبقا وبكميات كبيرة ثم تقدم لمن يختار الحصول على طلب سريع دون انتظار
  • تخصيص جزء من تركيزك ومجهودك لتسويق عناصر المنيو الأقل شيوعًا لتقلل الضغط على العناصر المطلوبة بكثافة فيتحقق بعض التوازن.
  • مراجعة أوقات الدوام ودراسة إمكانية التعديل فيها أو مدها لاستيعاب الإقبال خلال المواسم.

بعد وضع هذه الحلول والإعداد لها، ابدأ التسويق لمطعمك أو مقهاك بإبراز هذه الحلول والخطط ليدرك العميل ما يميزك عن منافسيك.

كيف تجهز موظفيك لخطة العمل في رمضان؟

3- قدم لعملائك العروض والتخفيضات التي يبحثون عنها

يبحث عملاؤك عن العروض التي ترتبط بروح الموسم والاهتمامات الخاصة برمضان والعيد.

  • يمكنك إشباع ذلك في رمضان بمخاطبة أنشطة التجمع والتزاور بين العائلات والأصدقاء عبر عروض خاصة بالعائلات وتجمعات الأصدقاء. تجذب هذه العروض شريحة كبيرة لما تعرضه لأنك لن تعرض على شخص واحد في كل مرة، بل سيلجأ الفرد لإبلاغ أهله وأصدقائه عن ودعوتهم لزيارة مشروعك والاستفادة من العرض.
    كذلك، يمكنك تصميم مسابقات رمضانية عن أسئلة تتعلق بالقرآن والسيرة أو فوازير رمضان، وهو ما يجذب الكثيرين بعد صلاة التراويح في سهرات رمضان.
  • في العيد يكون الشعور المسيطر هو الفرحة الجماعية، لذلك تزيد أهمية العروض الجماعية. الكل في إجازة والجميع يشتهي تذوق الأطعمة والمشروبات اللذيذة بعد شهر صيام طويل، وروح التزاور والاجتماع ولقاء الأحباب سائدة.لذلك فإن تميزك وتحضيرك مسبقًا لتلك العروض قبل العيد سيجعلك وجهة مفضلة لكثير من العملاء.

4- خاطب العملاء في الأوقات التي ينشطون فيها

ينشط العملاء في رمضان عادةً بعد الظهر وبعد التراويح. يمكنك أن توظف ذلك في اختيار الوقت الملائم لمخاطبة العملاء وإثارة اهتمامهم. أما الأوقات الأخرى التي يسيطر عليها الإنهاك بفعل الصيام أو الانشغال بتناول الإفطار وأداء الصلوات فهي أوقات يتعسر فيها الحصول على اهتمام عملاء المطاعم والمقاهي ودفعهم لاتخاذ قرارات شرائية.

في العيد يختلف الأمر نوعًا ما؛ فيزيد نشاط التحضير لبرنامج العيد قبله بيومين أو ثلاثة، ثم يصل ذروته في آخر يوم في رمضان والذي يعتبر عيدًا قبل العيد.

تستهدف الإعلانات التسويقية في آخر أيام رمضان التي تسبق العيد شريحة كبيرة من العملاء الباحثين عن العروض والأماكن المتاحة في أول يوم، وأماكن التنزه الممكنة، وما تقدمه المطاعم والمقاهي من أطباق خاصة بالعيد. لذلك ننصح أن تبدأ استهداف العملاء بالمواد التسويقية الخاصة بالعيد في هذه الأيام على وجه الخصوص.

زينة رمضانية وطبول

أفكار تسويقية للمطاعم والمقاهي في رمضان والعيد

  • استحداث وجبات جديدة تشبع حاجة العملاء لتجربة الجديد خلال الشهر الكريم.
  • تصميم باقات الوجبات العائلية ليطلبها العملاء في الجمعات والاحتفالات المنزلية.
  • طرح عروض الأسعار وزيادة حجم الوجبات أو توفير أطباق جانبية مجانًا.
  • تخصيص عروض وتخفيضات للطلبات الخارجية والتوصيل.
  • تحديث شكل المنيو وإضافة زينة رمضان ومظاهر الاحتفال به في المنيو المطبوع.
    تحديث قائمة الطعام وإجراء بعض التعديلات الخاصة برمضان من العوامل التي تجذب انتباه العميل وتزيد رغبته في التجربة
  • الاهتمام بالديكور الرمضاني والمظاهر الاحتفالية داخل وخارج المطعم أو المقهى.
  • توفير مساحات مناسبة للتجمعات العائلية الكبيرة.
  • تنفيذ مسابقات رمضانية يومية أو أسبوعية على السوشيال ميديا مع جوائز رمزية.
  • التنسيق مع المساجد المجاورة وتقديم بعض الوجبات الخفيفة للمصلين عند الإفطار أو الحلويات بعد التراويح.
  • الإنصات لشكاوى العملاء وطلب تقييمهم للخدمة والحل السريع للمشكلات.
    • اطلب من العملاء ملء استبيانات تقييم الخدمة وادرس ملاحظاتهم.
    • تأخر وصول الطعام للصائمين ووصوله بعد وقت الإفطار بفترة من الأمور المزعجة والمنفرة، احرص على تجنب ذلك بكل الوسائل الممكنة.
    • لاحظ المشكلات وتنبأ بالمشكلات الممكنة وحاول حلها قبل حدوثها.