تتعدد أسباب وعوامل النجاح في حياتك المهنية والاجتماعية وتشمل بالطبع اكتساب المهارات المتنوعة والخبرات االعملية الواسعة، والتمتع بذكاء عاطفي والتزام يومي نحو التعلم والتطور. ولكن العامل الأساسي الذي يمكن أن يفرق بين من ينجح ويتميز ومن يعجز عن تحقيق أهدافه في أغلب الأحيان هو التجهيز والإعداد.
التجهيز والإعداد مجهود وعمل، وبذل الجهد يوصل للنتائج السارة في نهاية المطاف.
في هذا المقال نتناول 3 تحديات يساعدك التجهيز والتخطيط على النجاح في مواجهتها:
تريد أن تطلب زيادة في الراتب من مديرك؟
ابدأ بحصر إنجازاتك في الوظيفة خلال الـ 3 شهور الماضية (أو مدة أطول)، ثم اطّلع على رواتب الموظفين المميزين في أدوار مشابهة خارج شركتك، وتدرب على المحادثة التي ستجريها مع مديرك عند طلب زيادة الراتب وتوقع رد فعله وجهز ردودًا مقنعة على ردود الفعل المتوقعة. كن مستعدًا للتفاوض على زيادة أصغر إذا رفض المدير طلبك الأصلي.
تريد أن يلاحظك مديرك وزملاؤك ليقدروا وجودك ومهاراتك؟
خصص بعض الوقت الإضافي للتحضير للاجتماعات الهامة وفحص البيانات والأرقام وتقييم الفترة الماضية ودراسة السوق والمنافسين وما يمكن أن يرضي العملاء ويزيد المبيعات من أفكار ومبادرات. ثم دون 3 آراء يمكنك طرحها خلال الاجتماع بما يتوافق مع البنود محل النقاش، ودون 3 أسئلة يمكنك توجيهها لمدير الاجتماع. قد يفاجئك هذا الجهد الصغير المبذول في التجهيز بما سيخلقه من ثقة في مهاراتك وانطباع دائم عن احترافيتك وتميزك.
تريد أن تحصل على وظيفة جديدة؟
اقرأ أخبار المجال الذي تريد أن تحصل على وظيفة فيه، واسأل من يعملون في هذا المجال عن رأيهم فيما يجب عليك أن تعمل على تحسينه وتطويره، ثم اقرأ عن رواتب هذا المجال وطالع الوصف الوظيفي للوظائف الشاغرة لتعرف ما تطلبه الشركات من متطلبات ومواصفات ومهارات في الدور الذي ترغب فيه. قد يكون هذا التجهيز والإعداد المسبق أهم ما يميزك عند تخصيص سيرتك الذاتية وإجابة الأسئلة في المقابلة الوظيفية.
بعض النظر عن الموقف ومكان العمل، سيمنحك التجهيز اليد العليا، وهو في الكثير من الأحيان الوسيلة الوحيدة للتميز والوصول للأهداف.