نقبل في أغلب الأحيان بنظريات وأفكار شائعة خاطئة حول طرق إدارة الموظفين وجدولة المهام والدوام المرن دون إعطاء هذه الأفكار حقها من التحليل والتفكير.

واليوم نناقش بعض الخرافات الشائعة عن نظام العمل المرن ونصححها ونسألك: هل توقفت يوما لتسأل نفسك كم تؤثر بعض هذه الأفكار على إنتاجية فريقك ونمو منشأتك؟

مستعد؟ هيا بنا!

من يستفيد من الدوام المرن أكثر؟

الخرافة الأولى: الدوام المرن يفيد الموظف ولا يفيد الشركة.

الحقيقة: تمنع آليات الجدولة المرنة للمهام فقد الموظفين المميزين، وتسهل جذب الشركات للمواهب، وتزيد حماس الموظفين للعمل، وتقلل معدلات الغياب، وتدعم جودة تقديم الخدمات للعملاء. ويصب كل ذلك في مصلحة الشركات.

ما العلاقة بين الإنتاجية وساعات العمل؟

الخرافة الثانية: كلما زادت ساعات عمل الموظف زاد إنجازه.

الحقيقة: الموظف المثالي هو الذي ينتج المطلوب منه بأفضل جودة بغض النظر عن عدد الساعات. يجب على المدير التركيز على النتائج وتقييمها أكثر من تركيزه على عدد ساعات العمل.

من يجب أن يتحمل عبء المهام الإضافية؟

الخرافة الثالثة: الموظف غير المتزوج متاح دائما لتحمل أعباء وواجبات أكثر لأن مسئولياته الحياتية أقل.

الحقيقة: الموظف الذي يعمل قبل الزواج لديه مسئوليات واحتياجات كغيره من الموظفين. ولا بد للشركة من مراعاة ذلك في جدولة الشفتات ومنح الإجازات.

هل عدد القطاعات التي تستفيد من الدوام المرن محدود؟

الخرافة الرابعة: لا يمكن للشركات الاستفادة من الدوام المرن إلا في وظائف معدودة ومحدودة.

الحقيقة: رغم اختلاف درجات تطبيق سياسات الدوام المرن باختلاف الوظائف، تستفيد أغلب (أو كل) الوظائف من مرونة تحديد وقت بداية ونهاية الشيفت والذكاء في توزيع أوقات الراحة والإجازات.

هل الموظف الذي يفضل الدوام المرن كسول؟

الخرافة الخامسة: الموظف الذي يفضل الدوام المرن هو موظف يكره الالتزام والاجتهاد.

الحقيقة: يدل تفضيل الموظف لمرونة الدوام على معرفته لقدراته والظروف التي تزيد إنتاجيته ورغبته بخلق توازن بين حياته والعمل. وهذه مؤشرات لامتلاكه حس المسئولية والالتزام.

صورة رمزية لقائمة بالمعلومات الصحيحة والخاطئة حول الدوام المرن

هل يصبح تقييم الموظفين أمرا معقدًا عند تطبيق الدوام المرن؟

الخرافة السادسة: يضعف الدوام المرن قدرة المدير على متابعة الأداء وتقييمه.

الحقيقة: هذه خرافة قضت عليها التكنولوجيا. كل ما يحتاجه المدير الآن هو وضوح التوجيهات والتوقعات واختيار أداة تقنية (مثل تطبيق مرن) لمتابعة أداء كل الموظفين وإنجازهم للمطلوب وتقييم ذلك بدقة وسهولة.

عمل الموظفين بأوقات مختلفة يؤثر على تعاونهم؟

الخرافة السابعة: تمنع الجدولة المرنة للشفتات تعاون الفريق حيث لا يتوفر جميع الموظفين في نفس الوقت.

الحقيقة: لم تعد الاجتماعات الاعتيادية وسيلة التواصل الوحيدة بين الموظفين، بل جعلت أدوات إدارة المشروعات ومنصات التواصل الرقمية مثل ZOOM تواصل الموظفين وتعاونهم خلال المهام في غاية السهولة.

موضة ستنتهي أم اتجاه بدأ ليبقى؟

الخرافة الثامنة: الدوام المرن مجرد موضة مؤقتة ستختفي.

الحقيقة: نما مفهوم العمل المرن وزاد الاتجاه له بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. تسارع هذا النمو بسبب التقدم التكنولوجي وزيادة تفضيل الموظفين لتحقيق التوازن بين العمل والحياة. لذلك فالدوام المرن تحول جذري طويل الأمد وليس اتجاهًا مؤقتا سيختفي قريبا. من خلال التكيف مع هذا التغيير، يمكن للشركات جذب المواهب والمنافسة في بيئة الأعمال الحديثة.

تفاعل الموظفين وشعورهم بالوحدة والانعزال

الخرافة التاسعة: الدوام المرن يضعف تفاعل الموظفين ويشعرهم بالوحدة والانعزال.

الحقيقة: مع اعتماد استراتيجيات وفعاليات تقوية روح الفريق، يقل شعور الموظف بالانعزال في أي نظام عمل تعتمده الشركة. وعند اعتماد الجدولة المرنة للمهام، يمكن القضاء على هذه المشكلة عبر أنشطة متعددة منها اللقاءات المنتظمة عبر الإنترنت أو وجها لوجه خارج وقت العمل، ونشاط المدير في الاطمئنان على فريقه من حين لآخر.

عائق أمام تدريب الموظفين الجدد؟

الخرافة العاشرة: ترتيبات العمل المرنة ليست مناسبة للموظفين الجدد الذين يحتاجون إلى مزيد من التدريب والتوجيه.

الحقيقة: ماذا يحتاج الموظف الجديد؟ في أي بيئة عمل يحتاج الموظف الجديد إلى برامج إرشاد ولوائح مكتوبة واضحة وتواصل منتظم مع المشرفين، ولا يعطل الدوام المرن أيا من هذه الأمور. علاوة على ذلك، يمكن للمرونة أن تمكن الموظفين الجدد من العمل خلال ساعات عملهم الأكثر إنتاجية والتكيف بشكل أكثر راحة مع أدوارهم الجديدة، وبالتالي تحسين الرضا الوظيفي والأداء منذ البداية.

هذه أمثلة لبعض الخرافات التي يقبلها الكثيرون عند سماعها لأول مرة، لكنها تذوب وتختفي إذا أعطيتها بعض النظر والتدقيق. هل كنت تؤمن ببعض هذه الأفكار؟

تبحث عن موظفين؟